0

{ كورسات }  كورس التنميه البشريه { الدرس الثانى  :ـ  ما هى الافكار }

ما هى الافكار ....؟؟؟!

كثير ما نسأل ماهى الافكار وكيف تؤثر على حياتنا سلبيا وايجابيا وكيف يمكننا التخلص من السلبيه وتبديلها الى افكار ايجابيه تقودنا نحو تحقيق طموحتنا وتحقيق الافضل حيث يعتقد الجميع ان هذه الافكار مسيطره علينا ولا يمكن التخلص منها حتى انها تصبح المحرك الاساسى فى حياه الانسان وتؤدى به الى الهاويه لعدم قدرته على التحكم بها ولكن عندما يبدأ الانسان أدراك هذه الافكار ويعى انها خطأكبير يمكن ان تؤدى فى نهايه المطاف الى التهلكه .....هنا تبدأ الاراده للتخلص منها . ومن هنا لابد لنا ان نعرف التفكير السلبى ومدى تأثيره على مجرى حياتنا وما هى الطرق للتخلص منه ولذلك نبدأ بتعريف التفكير.
التفكير:؛.. 



هو الطريقه التى نحصل بها على معلومات جديده،وبها نفهم الموجود من الافكار التى أنتجناها نحن او اتتنا من غيرنا ،فعن طريق التفكير ننشئ أفكار لم تكن موجوده، تتعلق بحياتنا وبالكون من حولنا ، وذلك بالتفكير العادى والبحث العلمى .
وبالتفكير نتمكن من استيعاب وفهم الافكار الموجود،وكذلك الافكار الغيبيه التى اتتنا عن طريق وحى الخيال كما اننا يمكن ان نعيد النظر فى الموجود من الافكار ونخرج بأفكار جديده منه فلا يقتصر الامر على مجرد فهم الموجود وحسب .
وعلى الرغم من ان التفكير امر مألوف لدى الناس يمارسه كثير من الناس فانه من اكثر المفاهيم غموضا واشدها استعصاء على التعريف ولعل مرد ذلك الى ان التفكير لا يقتصر امره على مجرد فهم الاليه التى يحصل بها التفكير .بل هو عمليه معقده متعدده الخطوات تتداخل فيها عوامل كثيره تتأثر بها وتؤثر فيها ،فهو نشاط يحصل فى الدماغ بعد الاحساس بواقع معين ،مما يؤدى الى تفاعل ذهنى ما بين قدرات الذكاء وهذا الاحساس والخبرات الموجوده لدى الشخص المفكر .ويحصل ذلك بناء على دافع لتحقيق هدف معين بعيدا عن تأثير المعوقات.
يتضح لنا من هذا العرض ان التفمير عمليه ذهنيه لها أركان وشروط،وتدفعها دوافع  ،وتقف فى طريقها العقبات ،وكما نلاحظ تعدد الجوانب وكثره العوامل المتداخله والمؤثره والمتأثره بالتفكير ،ولعل هذا ما يفسر كثره التعريفات الوارده على التفكير وكثره التقسيمات المتعلقه به وبعملياته ونواتجه وبنلء على ذلك فانه يمكن القول ان التفكير عمليه ذهنيه يتفاعل فيها الادراك الحسى مع الخبره والذكاء لتحقيق هدف معين،ويحصل بدوافع وفى غياب الموانع،حيث يتكون الادراك الحسى من الاحساس بالواقع ،والانتباه اليه.
هل يمكن ان نتعلم كيف نفكر....؟؟!

نعم يمكن ذلك وبكل بساطه ،وينبغى الا نضيع الوقت والجهد فى سبل الاقتناع بهذا الامر ،ومع ذلك فلا يزال كثيرون يرون ان التفكير فطرى ويمارسه الانسان بشكل تلقائى من دون تعلم 
فما حاجتنا الى تعلم التفكير وتعلم مهاراته ...؟؟!
والاجابه هى ،
اننا نواجه كما هائلا من المعلومات التى تتدفق علينا كل يوم ،واذا لم نستوعبها بطريقه منظمه تقوم على اساس التفكير فلن نتمكن من الاستفاده من هذه المعلومات مطلقا ،كون التفكير فطريا لا يغنى عن اكتساب مهاراته كنا ان الفطره لم تعد بمنأى عن التغير فى امور الغرائز فلا نستغرب من برامج لتعليم الامومه مثلا.
ان التفكير ليس عمليه بسيطه كما يتصورها الكثيرون ،بل هو عمليه معقده متعدده الجوانب والخطوات ،وتدفعها الدوافع و تقف فى طريقها العقبات .
للتفكير مهاراته واى مهاره فى الدنيا تحتاج الى تعلمها بالممارسه والتمرين والصبر عليها والتحسين المستمر فى ادائها ،كما ان التفكير يستخدم عده اعضاء فلا بد من اجاده تشغيل هذه الاعضاء مثل الحواس والدماغ والعقل.
ان التفكير يسهل اكتساب المهارات الاخرى ويعمل على ترسيخها فى النفس ،هناك بعض انماط التفكير الغير مرغوب بها ومن هذه الانماط :؛---
١- التعميم الزائد.
ترى حاله سلبيه واحده مثل الفشل العاطفى او الفشل فى العمل فيكثر استخدام كلمات مثل " دائما وابدا " عند التفكير فى الامر فمثلا عندما تطلب امراءه من زوجها طلب لايستطيع ان ينفذه لها بسب او باخر فهى تقول انت دائما هكذا لا تقوم بعمل ما اريد وهذا المثال التوضيحى يوضح انها الغت جميع حسنات الزوج وعممت موقف واحد وايضا مثال اخر فعندما يحب الرجل او المراءه شخص اخر ويفشل الحب بسبب او باخر فيقول انا فاشل فى الحب فيستخدم هذا السبب فى فشل باقى حياته مع انه ممكن ومحتمل ان ينجح فى العلاقه العاطفيه التى تليها وسبب هذا انه اخذ درس وتعلم من اخطاءه جيدا.
٢- التصفيه الذهنيه.
تختار سلبيه صغيره وتتعمق فيها بشكل كبير لدرجه ان نظرتك لجميع الحقائق تصبح مظلمه مثال "س" من الناس تحصلت على ملاحظات جيده عديده على عمل قامت به ولكن احدهم كان له انتقاد معتدل استحوذ هذا الانتقاد على التفكير لعده ايام واهملت جميع ردود الفعل الجيده.
٣- تهميش الايجابيات .
ترفض الخبرات الايجابيه باصرار على انها لا تعد بشئ مثلا اذا عملت عملا جيدا فانك تحدث نفسك بان هذا العمل غير جيد بدرجه كافيه او ان هذا العمل يمكن انجازه بواسطه اى شخص فتهميش الايجابيات يسلب الحياه متعتها ويجعلك تشعر بعدم الملائمه والفائده.
٤- القفز الى الاستنتاجات .
تفسر الاشياء بسلبيه دون ان يكون هناك اى حقائق تدعم هذه الاستنتاجات او التفسير 
٥- الاستنتاج العاطفى .
نفترض ان احساسك السلبى بالضروره يعكس حقيقه الامور مثل " احس برعب من ركوب الطائره...فلابد ان الطيران خطير / احس بالذنب...فلابد انى شخص حقير / احس باليأس ...حقيقه انا يائس ".
٦- عبارات الالزام والحتميه.
تحدث نفسك بان الامور يجب ان تكون كما كنت تامل او تتوقع او تخطط فمثلا بعد قيام طالب على عمل ما يحدث نفسه " كان من الواجب الا ارتكب كل هذه الاخطاء " هذا يجعله مشمئز الى درجه تجعله يتوقف عن التدريب لفتره من الزمن .
٧- اللوم.
يحدث هذا عندما تعتبر نفسك مسؤلا عن حدث ما ليس تحت تحكمك كليا فمثلا عندما تتسلم أمراءه اشعار بان طفلها يعانى من صعوبه غى المدرسه تقول لنفسها " هذا يدل على اننى امراءه سيئه " بدلا من تحديد المشكله لمساعده طفلها .
اللوم يؤدى الى الاحساس بالذنب والعار.وبعض الناس يعملون العكس ييلومون الاخرين او الظروف وهم سبب المشاكل ويتغافلون فى مساهمتهم فى هذه المشاكل .اللوم عاده غير مجدى فبدل اللوم نفكر فى كيفيه حل المشكله واسبابها لعدم الوقوع بها مره اخرى.
نلقاكم فى الدرس القادم.

 لاى استفسار اكتبه فى التعليقات 
اذا استفدت شارك الموضوع واشترك فى المدونه 
شكرا لك
شاركونا بأرائكم
تحياتى لكم 
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة 
لجميع الزوار بشرط أن  يكون الرد 
 خال من الكلمات البذيئة. 
 تذكّر قول الله عز وجل (مَا 
يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن كاتبها وتذكر دائما ان ما يلفظ من قوال اﻻ لديه رقيب عتيد.

 
Top